"هارب من الأيام".. قصة أول مسلسل تلفزيوني عربي

"هارب من الأيام".. قصة أول مسلسل تلفزيوني عربي
ملكية الصورة: لقطة من يوتيوب
تفاصيل برس - محمد جعار (وحدة الرصد)

 يعتبر هذا مسلسل "هارب من الأيام" باكورة الدراما المصرية، وأحد الأعمال التي بقيت في أذهان الجمهور لعقود طويلة وما يزال صدى هذا المسلسل مستمرأ إلى غاية اليوم.

يعد مسلسل "هارب من الأيام" أول مسلسل عربي مصري ومن أوائل المسلسلات الطويلة التي عرضت على شاشة التليفزيون المصري وقد تم بث هذا المسلسل في 23 يوليو عام (1962) في العاصمة المصرية (القاهرة) وقد أتى هذا العمل بعد عامين من انطلاق التليفزيون المصري في عام (1960). 

 ومسلسل "هارب من الأيام"، من تأليف الكاتب الراحل (ثروت أباظة) وإخراج الأستاذ (نور الدمرداش)، وشارك في العمل نخبة من الفنانين المصرين الكبار كان من بينهم، عبد الله غيث، محمود عزمي، عادل المهيملي، توفيق الدقن، محمود الحديني، علي الزرقاني، مديحة سالم.

وتدور أحداث المسلسل في قرية ريفية صغيرة في محافظة الشرقية حول طبال فقير جداً يركض ورائه أطفال القرية ويضربوه بالحجارة.

وكان هذا الشاب يعامله أهل قريته التي يقطنها معاملة سيئة ظنناً منهم بأنه مجنون بسبب طبلته التي يحملها على صدره دائماً ويجول بها شوارع القرية وكان يدعى هذا الشاب (كمال) وجسد هذا الدور الفنان الكبير (عبد الله غيث) بعد رفض الفنان فريد شوقي تقديمه.  

وكان يوجد في هذه القرية (عمدة) ظالم كان يستلم زمام الحكم في البلدة ويظهره المسلسل كشخصية مرتشية ومتسلطة ويحمي مجموعة من الأشرار وكان يرأس هذه العصابة المدعومة من قبل العمدة شخص يدعى (الدفراوي) ولا يستطيع احد من أهل البلدة الوقوف في وجه هذه العصابة  وكان لدى عمدة هذه القرية فتاة تدعى (درية) كانت تحب هذا الشاب كمال وتتعاطف معه.  

 الشاب كمال كان دائماً يسعى لنقل الأخبار لينال رضا الناس وحبهم وهو في الحقيقة شخص حاد الذكاء وقاسي القلب ومترأس لعصابة كبيرة حيث كان دائماً يثير الرعب في قلوب أهل القرية ولم يكونوا يعرفوا أن هذا المجرم هو ذاته الطبال كمال حيث كان هدفه السيطرة على القرية وقد سيطر عليها بعد تغلبه على عصابة (الدفراوي)

بعد نجاح هذا العمل بشكل كبير في الشارع المصري والعربي، تم تكريم الفنان (عبد الله غيث) والذي جسد دور كمال الطبال  بجائزة أفضل ممثل تلفزيوني في عام (1963).

وفي عام (1965) قدّم الفنان الراحل (فريد شوقي) مع كوكبة من فنانين مصر الكبار القصة ذاتها عبر فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم وأخرج هذا الفيلم المخرج الكبير (حسام الدين مصطفى) ولكن هذا الفيلم لم يلقى نجاحاً كبيراً ووجهت له الكثير من الإنتقادات.