قانون الخدمة العسكرية.. هل يشمل الحاصلين على الجنسية التركية؟

قانون الخدمة العسكرية.. هل يشمل الحاصلين على الجنسية التركية؟
مصدر الصورة: وكالات
تفاصيل (وعد الأحمد)

حصل خلال الأشهر الفائتة آلاف السوريين المتواجدين في تركيا، على الجنسية التركية، وفق أسسٍ حدّدتها الحكومة، والتي كانت إحدى معاييرها أنها تُمنح لخريجي الجامعات من حملة الإجازة فما فوق، وتعتبر هذه الشريحة بحكم المناسبة عمرياً للذهاب إلى الخدمة العسكرية في البلاد.

والأجنبي بشكلٍ عام، لا يعني أن يحصل على الجنسية التركية، بأنه يحصل على حقّ المواطنة فحسب، إنما يلتزم بقوانين البلد حاله حال المواطن التركي، وهو ما يعني اعتبار الخدمة العسكرية واجباً ملزماً على المجنّسين وهم في سنّ الخدمة.

ينصّ القانون رقم 12/6586، الذي تم تعديله بتاريخ 15 من كانون الثاني 2014، على أن “كل شخص تركي مسجل في النفوس، سيتم طلبه لأداء الخدمة العسكرية، عند إتمامه سن الـ 21، وحتى عمر الـ 40″، كما خفّض بموجبه مدة التجنيد إلى 12 شهراً، بعد أن كانت قبل ذلك 15 شهراً.

كما يمكن تمديد فترة الخدمة إلى خمس سنوات، وفقاً لما تقتضيه الحاجة وتحدده وزارة الدفاع، ومن الممكن أيضاً في حالات النفير العام أن يستدعى المؤجل للخدمة، رغم عدم انتهاء مدة تأجيله. ولا يعفى الوحيد لأهله من الذكور، من أداء الخدمة.

ويدفع المتخلّف عن الخدمة مبلغاً مالياً، ويذهب إلى الخدمة، أو يؤجَّل إدارياً لمدّة سنتين في حال رغب بذلك.

أحد السوريين في مدينة "مرسين"، قال إنه "اكتشف مؤخراً بأنه متخلف عن الخدمة العسكرية، وذلك عندما ذهب لإحدى دوائر الهجرة لتنظيم ورقة خاصة به".

يقول "أحمد" في حديثه لـ(تفاصيل): "فوجئت لدى تنظيمي لورقة في دائرة الهجرة بأنني متخلف عن الخدمة العسكرية منذ ثلاثة أشهر، ولكنّ البوليس لم يعتقلني، إنما طلبوا مني تسوية وضعي، ووقعت على تعهّد بذلك، وبعد ذلك، ذهبت ودفعت مخالفة مالية قدرها 200 ليرة تركية، ثمّ أجّلتُ إدارياً لمدّة سنتين".

 

وتنذر شعبة التجنيد في كلّ منطقة، الشخص الذي دخل سنّ الخدمة العسكرية، عن طريق تبليغ يصل إلى مكان إقامته، ويحاسب بعدها ويغرّم في حال تخلّفه عن مراجعة الشعبة وتسوية وضعه، وهذا يشمل الأتراك.

أما، الأجانب الذين حصلوا على الجنسية التركية، وأصبحوا أتراكاً بحكمها، فلا توجد قوانين صريحة بخصوص خدمتهم العسكرية، ويعاملون معاملة الأتراك، وللسوريين منهم هنالك لوائح وتعليمات إدارية تفيد بأن كلّ سوريٍّ دخل البلاد قبل سنّ 21 ملزم بأداء الخدمة، بغضّ النظر عن توقيت دخوله تركيا.

ويعفى من الخدمة العسكرية، كلّ شخصٍ أنهى خدمته العسكرية في بلاده، وجاء إلى تركيا وحصل على الجنسية، شريطة أن تتوفر لديه وثائق تثبت بأنه أتمّ الخدمة في بلده الأمّ.

تسري على الطلاب الحاصلين على الجنسية التركية، نفس القوانين التي تسري على الطلاب الأتراك. حيث يمكنهم تأجيل الخدمة إلى مابعد التخرّج، وأشارت إحدى الصحف العربية في إسطنبول، إلى أنّ الخريج إذا تقدّم بشهادته تخفّض خدمته إلى 6 أشهر، ولكنّه يدخل الخدمة بصفحة مجنّد عادي، أما إلى أراد الخدمة برتبة بناءً على شهادته فإنه يخدم 12 شهراً.

هل يوجد بدل نقدي في تركيا؟

ألغى القانون التركي، البدل النقدي عن الخدمة العسكرية، ولكن بين الحين والآخر تصدر قوانين، تتيح لفئات معينة من الشباب أن يتمكّنوا من دفع البدل.

كما أنّ القانون التركي، يجيز حالات الإعفاء من أداء الخدمة العسكرية، في حال السفر خارج البلاد، لمدة لا تقلّ عن ثلاث سنوات، ويشترط فيها توفّر (إقامة وإذن عمل)، ومن ثمّ يتقدّم الشخص إلى السفارة التركية في البلد الذي يقيم فيه، ويدفع بدلاً نقدياً بما يقارب الـ 5000 إلى 6000 ليرة تركية.

وتبلغ الخدمة العسكرية التركية 12 شهراً، يخضع خلالها العسكري لكل المعايير والظروف المعروفة في جيوش العالم، بما في ذلك المهام القتالية. ويقيم الأتراك احتفالات قبل ذهاب أبنائهم إلى العسكرية ويعتبرونه رجلاً بعد أدائها.