مصرع أحد ضباط الأسد المسؤولين عن الشريط الحدودي مع الأردن

مصرع أحد ضباط الأسد المسؤولين عن الشريط الحدودي مع الأردن
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس - رصد

لقي أحد ضباط النظام السوري المسؤوليين عن النقاط الحدودية مع الأردن، مصرعه، ظهر اليوم الثلاثاء، إثر استهدافه من قبل مجهولين في درعا.

وبحسب مصادر محلية فإن المقدم شادي ستيتي لقي مصرعه، وأصيب عنصر من قوات النظام، إثر استهدافهما بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي جملة وعين ذكر بريف درعا الغربي.

وينحدر ستيتي من مدينة القرداحة بريف اللاذقية، وهو مسؤول عن عدة حواجز وسرايا عسكرية على الشريط الحدودي بين سورية والأردن، وفقاً لتجمع أحرار حوران.

وتأتي هذه العملية في وقت تشهد به الحدود السورية الأردنية، تطورات جديدة، حيث شرعت الميليشيات الإيرانية بحفر أنفاق وعمليات تحصين للمواقع التي انتشرت بها مؤخراً في محافظة درعا، على الحدود السورية مع الأردن.

وبدأت عمليات التحصين منذ مطلع الشهر الجاري، بالتزامن مع منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في منطقة الرحية الزراعية، أقصى جنوب شرقي درعا البلد.

وجرى حتى الآن، تحصين مواقع الميليشيات قرب القاعدة الجوية غرب جمرك درعا القديم، وبعض المخافر الحدودية في المنطقة، بالقرب من بلدة تل شهاب وبلدة خراب الشحم.

وبحسب “تجمع أحرار حوران”، فإن الهدف من هذه التحصينات هو حماية عمليات التهريب التي تنطلق من المنطقة باتجاه الأراضي الأردنية، خاصة أن الميليشيات الإيرانية التي انتشرت في المنطقة مؤخراً، منعت مجموعات الأمن العسكري والفرقة الرابعة من أبناء المنطقة من التمركز في تلك النقاط، وعهدت إلى قادة ميليشياتها بالإشراف المباشر عليها.

ومطلع الشهر الجاري، أرسلت الميليشيات الإيرانية، تعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة درعا، وتوزعت فيما بعد على طول الشريط الحدودي بين سورية والأردن.

وأفاد مصدر محلي بأن مجموعات من الفرقة الرابعة وميليشيا حزب الله اللبناني ولواء فاطميون وصلت إلى درعا قبل أيام قادمة من دمشق، مشيراً إلى أن تحركها كان ليلاً تجنباً لرصدها واستهدافها من قبل إسرائيل.

وأوضح المصدر أن التعزيزات تتضمن آليات وسيارات مزودة بأسلحة خفيفة ومتوسطة، وتم توزيع عناصرها على المخافر الحدودية مع الأردن، بلباس جيش النظام، كما تم منع عناصر “التسويات” من التواجد في مناطق انتشار تلك الميلشيات.

كما عززت قوات النظام السوري مواقعها بالقرب من الحدود السورية الأردنية بآليات ثقيلة.

وتمت تلك العملية تمت تحت إشراف الأمن العسكري المتهم الأول بمسؤوليته عن تهريب المخدرات إلى الأردن، والذي زعم أن هذه المجموعات هدفها ضبط الحدود ومنع عمليات التهريب.

وجاءت الخطوة الإيرانية هذه بعد تصاعد التصريحات الأردنية خلال الأيام القليلة الماضية ضد النظام السوري واتهامه بالتواطؤ مع المليشيات الإيرانية في فتح المجال أمام عمليات تهريب المخدرات التي تشهدها الحدود مع الأردن بشكل شبه يومي.

ودفعت عمليات التهريب المتكررة الأردن إلى فرض قواعد جديدة للاشتباك وإعلان النفير شبه الدائم في المنطقة الشمالية على طول خط الحدود مع سورية.

 

المصدر: نداء بوست