قاد معارك في سراقب وحلب.. مقتل لواء من قوات النظام بظروف مجهولة
نعت صفحات موالية للنظام السوري “اللواء شرف” ضياء أحمد عباد، وقالت إنه قُتل في محافظة حلب، الثلاثاء 23 من آب.
وبينما لم تُشر أي من تلك الصفحات إلى طريقة مقتل اللواء، تضمّن نص نعيه العبارة التالية: “طالته يد الغدر والإرهاب وهو يؤدي واجبه الوطني المقدس”. وقالت شبكة “مشرق ميديا” المحلية المعارضة للنظام، إن اللواء المنحدر من مدينة القرداحة في الساحل السوري، قُتل متأثرًا بإصابته على جبهات القتال بريف حلب.
وبحسب ما نشره جندي عمل تحت إمرة اللواء، عبر صفحته في “فيس بوك”، فإن كتيبة الدبابات التي كان يقودها ضياء عباد، تنقلت عدة مرات بين مدينة حلب وريفها بين عامي 2019 و2020، وكان لها دور بارز في سيطرة قوات النظام على مدينة سراقب.
الإعلان عن مقتل الضابط بصفوف النظام يأتي بعد أيام من مقتل أحد ضباط “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا بظروف مجهولة.
وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية، الثلاثاء 23 من آب، أن القيادي في “الحرس”، “أبو الفضل عليجاني”، قُتل في سوريا مساء الاثنين الماضي دفاعًا عن “المراقد المقدّسة”، دون أن تحدد مكان مقتله.
“عليجاني” من سكان محافظة أصفهان، ويعمل ضمن أحد كوادر الهندسة القتالية في كلية “أمير المؤمنين للعلوم العسكرية” التابعة للقوة البرية لـ”الحرس الثوري”، وخريج كلية “الإمام الحسين العسكرية” التابعة أيضًا لـ”الحرس الثوري”.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن “عليجاني” أحد المستشارين العسكريين في سوريا، وقُتل في البعثة الاستشارية السورية.
في حين قالت قناة “Iran International” الإيرانية، إن “عليجاني” يحمل رتبة لواء، ولم يكن عضوًا في “فيلق القدس” الذي يقاتل خارج الحدود الإقليمية الإيرانية، ولكنه كان ضابطًا في القوة البرية لـ”الحرس الثوري”، وستُنقل جثته في الأيام المقبلة إلى إيران.
ولم ترد تفاصيل أكثر عن ملابسات مقتل “عليجاني”، ونفت وسائل إعلام إيرانية أن يكون مقتله مرتبطًا بالضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، لفرق التوقيت بينهما حوالي أسبوع.