مظاهرات وقطع للطرقات في السويداء... ما هو الحل؟؟

مظاهرات وقطع للطرقات في السويداء... ما هو الحل؟؟
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس - رصد

شهدت محافظة السويداء في الفترة الأخيرة، تصعيد أمني خطير تمثل في تفكيك العصابات المسلحة والتي تمتهن عمليات الخطف وسرقة السيارات في المحافظة. وبعد نجاح الفصائل المحلية، في القضاء على عصابة راجي فلحوط المدعوم من قبل فرع الأمني العسكري التابع لنظام الأسد، التي كانت تعد العامود الفقري للعصابات في المحافظة، انخفضت معها الانتهاكات التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر بشكل يومي.

وتعاني مدينة السويداء منذ مطلع العام الحالي العديد من الاضطرابات والتوترات الأمنية التي بدأت في شباط/ فبراير الماضي، حيث عمّت المظاهرات المحافظة على خلفية رفع الدعم من قِبل حكومة دمشق، وتبع ذلك توترات أمنية متعددة بين فصائل المحافظة، والأجهزة الأمنية السورية، والميليشيات المحلية التابعة للإيرانيين.

فقد تظاهر العشرات من أهالي محافظة السويداء جنوبي سوريا لليوم الثاني على التوالي، وقطعوا طريق دمشق جزئياً، احتجاجاً على تدهور القطاعات الخدمية، وسط أوضاع معيشية صعبة. وفض أهالي قرية حزم، المظاهرة بعد أن طلب قائد الفيلق الأول في قوات النظام، عقد اجتماع مع الأهالي للوقوف على مطالبهم، وقدم وعوداً بالعمل على تحسين الخدمات في القرية والقرى المجاورة لها بأقرب وقت ممكن، مؤكداً أن الأوضاع الصعبة تعاني منها عموم البلاد.

يشير الخبراء، إلى أن نظام الأسد يقصد تقليص الخدمات المعيشية في المحافظة بهدف حصارها وإجبارها على تنفيذ مطالبه، حيث دفعت الظروف المعيشية السيئة في السويداء، أعداداً كبيرة من الشبان إلى الهجرة، كما استقال عدد كبيرة من الموظفين في الدوائر الحكومية ليتمكنوا من السفر، بهدف العمل خارج البلاد. وهذا ما يريده نظام الأسد وهو تهجير الأهالي واستقدام الميليشيات الإيرانية لتوطينهم في السويداء.

ويؤكد الخبراء، لكي يتم الحفاظ على المدينة من تهجير أهلها ومنع التمدد الإيراني، يجب على الأهالي مطالبة القوات الروسية للدخول إلى المدينة وتشكيل فصيل مسلح من الأهالي لحماية المدينة من العصابات المسلحة، مثل ما حصل في درعا حيث تم تشكيل لواء فصيل مسلح مهمته الحفاظ على أمن المنطقة بعد انتشار الفلتان الأمني فيها. وحددت قوانين جديدة تهدف إلى حفظ الأمن والأمان في المنطقة بعد تصاعد عمليات القتل والاغتيالات والسرقة والاتجار بالمخدرات.

ويطالب البغض دخول قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر" إلى المدينة. حيث أن فاغنر لديها خبرة في هذه الأمور، فقد عملت منذ سنوات على حماية مدينة دير الزور في شمال شرق سوريا، من هجمات تنظيم داعش من جهة البادية السورية، بالإضافة إلى أنها اكتسبت ثقة سكان المدينة، حيث كانت تقدم للأهالي المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية. وعندما انسحبت "فاغنر" من مدينة دير الزور، خرج سكان المدينة في مظاهرات حاشدة تطالب ببقائها، وذلك لأن قوات الأسد لا يمكنها حماية المدينة من هجمات التنظيمات الإرهابية.