النظام السوري يصادر ممتلكات المهجّرين والنازحين

النظام السوري يصادر ممتلكات المهجّرين والنازحين
ملكية الصورة: الإنترنت - تعبيرية
تفاصيل برس - إسطنبول

كشفت وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول" بالنسخة العربية عن مصادرة النظام السوري مؤخرا، آلاف الشقق السكنية العائدة لمهجرين ونازحين ولاجئين، بدعوى عدم استكمال الأقساط المستحقة عليهم لصالح الدائنين.

ونقلت الوكالة عن مراسلها قوله: إنّ النظام بدأ ببيع تلك الشقق بعد نزع ملكيتها عن أصحابها، الذين لم يستكملوا أقساطها بعد أن اضطروا إلى مغادرتها جراء الحرب.

وأضطر ملايين السوريين إلى ترك بيوتهم خلال السنوات العشر الماضية، نتيجة العمليات العسكرية التي شنها النظام في مختلف أنحاء البلاد.

وتحول هؤلاء إلى نازحين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، أو لاجئين في الدول الأخرى، ولم يتمكنوا من العودة حتى الآن بسبب استمرار الظروف التي دفعتهم للمغادرة.

وأوضحت المصادر أن الشقق التي صادرها النظام تقع ضمن مجمعات سكنية كبيرة، في عدد من المدن السورية وأبرزها حلب ودمشق.

قسم من تلك الشقق مسكون فعلاً، وقسم آخر كان من المقرر أن يكون جاهزاً في وقت قريب حينذاك.

وفي كلا الحالتين، كان أصحاب تلك الشقق قد دفعوا الدفعة المقدمة، وبدأوا بالفعل بدفع الأقساط قبل أن يضطروا لمغادرة البلاد، جراء العمليات العسكرية للنظام ضد معارضيه.

ويقوم النظام السوري الذي صادر هذه الوحدات السكنية، ببيعها بأسعار مخفضة، حيث يتقاضى من المشترين دفعات مقدمة، ويقوم بتقسيط المبلغ المتبقي على سنوات طويلة.

ويأتي إجراء النظام هذا، في ظل أزمة اقتصادية حادة تعيشها المناطق التي يسيطر عليها، وحاجة النظام للأموال بعد عجزه عن تمويل تأمين الحاجيات الأساسية للمواطنين وعلى رأسها مشتقات النفط.

ومنذ 2018، بدأ نظام الأسد تحركات لمصادرة الأراضي والمنازل، حيث صدر القانون رقم 10 الذي يطالب اللاجئين بإثبات ملكيتهم لعقارات يمتلكونها، والحضور شخصيا، أو سيتم سحب الملكية منهم.

وأصدرت حينها منظمة "هيومان رايتس ووتش" بيانا أوضحت فيه أن هذا القانون، سيحرم الكثير من اللاجئين من أملاكهم.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أفادت في تقاريرها خلال الأشهر الماضية، أن النظام السوري أعلن في ريفي إدلب وحماه عن مزادات جديدة لأراضي النازحين واللاجئين بهدف السيطرة عليها.

وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 440 ألف دونم هي مساحة الأراضي الزراعية التي استولى عليها النظام السوري في ريفي حماة وإدلب.