كيف سيكون دور قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر في سوريا؟

كيف سيكون دور قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر في سوريا ؟
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس - وكالات

أدى الصراع الذي طال أمده أكثر من 10 سنوات إلى استنزاف سوريا، حيث مازال القتال في سوريا، ولا سيما مع داعش الإرهابي مستمر حتى الأن. كانت الحكومة السورية  مسيطرة على خُمس البلاد فقط، وكان آلاف الأشخاص يموتون كل يوم، ودُمرت أقدم المعالم الثقافية. وكان من الممكن أن يكون هذا الصراع أكثر دموية لولا التدخل العسكري الروسي. ونحن لا نتحدث هنا فقط عن دور وزارة الدفاع الروسية، بل عن القوة القتالية التي تمكنت بالفعل من قلب موازين القوى في سوريا.

فقد ساهمت قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر المتواجدة في سوريا إلى جانب الجيش العربي السوري السيطرة على مناطق واسعة في محافظة ديرالزور ومناطق شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى البادية السورية التي كانت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي "داعش".

بالتزامن مع التصعيد الأمني المتمثل في عودة تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية ومناطق شمال شرق سوريا. كان بشار الأسد قد أدلى بتصريحات هامة بخصوص الدور الروسي في سوريا، حيث قال إن دمشق سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في سورية. وأكد أن الوجود العسكري الروسي في سوريا لا يجب أن يكون مؤقتاً.

يشير خبراء في الشأن السوري، أن هناك بعض المناطق في سوريا، تحتاج إلى تدخل عسكري روسي مثل البادية السورية وشمال شرق سوريا. فقد ازداد نشاط تنظيم داعش الإرهابي في الفترة الأخيرة  في هذه المناطق. ويضيف الخبراء، انسحاب قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة من سوريا منذ سنوات كان له أثر سلبي على الوضع الأمني حيث استغلت التنظيمات الإرهابية هذا الانسحاب وقامت بشن هجمات جديدة على المدنيين والنقاط العسكرية السورية.

ويرى الخبراء، هذه التصريحات التي أدلى بها بشار الأسد بشأن الوجود الروسي في سوريا، ربما تشير إلى ضرورة عودة قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر". حيث كانت فاغنر في السابق تقود العمليات العسكرية ضد خلايا التنظيم، نظراً لدرايتهم القتالية في أساليب القتال، وحيازتهم لمعدات عسكرية متطورة مجهزة لهذا الغرض. بالإضافة إلى حراسة آبار الغاز في محيط تدمر، كما كانت تعمل على حماية مدينة دير الزور من هجمات تنظيم داعش الإرهابي.

ويختم الخبراء، في حال عودة "فاغنر" إلى ساحات القتال السورية، فإننا سنشهد نقلة نوعية في الملف الأمني السوري، وبالتالي سوف تعود الأراضي  إلى سيطرة الحكومة السورية، وهذا يعني أن عجلة الاقتصاد السوري سوف تتحرك بسبب عودة حقول النفط والغاز، بالإضافة إلى عودة المدنيين إلى منازلهم.

يذكر أن قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر كانت مهامها الأساسية هو تحرير المناطق السكنية التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، أما حقول النفط حررتها "فاغنر" سابقاً، ولكنها انسحبت منها باتفاق مع الحكومة السورية. والتي أدى انسحابها لاحقاً إلى خسارة الأسد لمناطق جديدة في سوريا.