عشرات السوريين محتجزون في السجون الليبية خلال محاولتهم اللجوء إلى أوربا

عشرات السوريين محتجزون في السجون الليبية خلال محاولتهم اللجوء إلى أوربا
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس (وكالات)

أظهرت صور سربها أحد الناجين من السجون الليبية، عشرات المحتجزين من محافظة درعا، جرى توقيفهم من خفر السواحل الليبي، خلال محاولتهم اللجوء إلى أوروبا عبر البحر.

ونقل "تجمع أحرار حوران" عن أحد الناجين قوله:"الرحلة التي خرجت فيها كانت برفقة 90 شاباً غالبيتهم من مدينة نوى، ركبنا البحر بعد منتصف ليل الجمعة 30 تمّوز2021 وعند الفجر بدأت عملية مطاردتنا من خفر السواحل الليبية، وحاولوا القبض علينا، لكننا تمكنا من الوصول إلى قبالة السواحل الإيطالية، وقبل أقل من كيلو متر واحد من شواطئ إيطاليا، أُلقي القبض علينا، جرى اقتيادنا إلى طرابلس، وتمكنت من الانضمام لإحدى العوائل التي كانت برفقتنا، وخرجت معهم، حيث يتم إخلاء سبيل العائلات، في وقت تم اقتياد البقية من الشبان إلى سجن غوطة الشعال".

وأضاف في ذات اليوم أُلقي القبض على أربعة قوارب، غالبيتهم من محافظة درعا، وجرى توزيعهم على سجون أبو سليم وعين زارة وغوطة الشعال.

وتُظهر الصور تواجد عشرات الشبان في أحد سجون غوطة الشعال في العاصمة الليبية طرابلس، وبحسب الشخص الذي سرب الصور فالسجن عبارة عن عشرة أبنية، يوجد في كل بناء حوالي 350 سجين، يعانون من أوضاع سيئة للغاية، حيث يقتصر الطعام على المعكرونة، إضافة لعمليات الضرب التي يتعرض لها السجناء بما فيهم المرضى.

وفيما يتعلق بعملية الإفراج عن المحتجزين، قال المصدر إنه يتوجب دفع مبالغ مالية تتراوح بين 600 و 1500 دولار بحسب كل سجن، إذ يتقاضى مسؤولو سجن عين زوارة 700 دولار مقابل الإفراج عن سجين واحد، في وقت تصل تكلفة الإفراج عن سجين من سجن غوطة الشعال إلى 1500 دولار، وهي مبالغ مرتفعة ليس من السهل تأمينها.