إعادة توزيع الوجود الإيراني في سوريا.. روسيا لا تمانع

إعادة توزيع الوجود الإيراني في سوريا.. روسيا لا تمانع
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس (وحدة الرصد)

كشفت مصادر مطلعة أن النظام السوري بات يسير وفق استراتيجية جديدة تستند إلى شقين لمقارعة الأمريكان والإسرائيليين، تبدأ بـ "طمأنة تضمنت تخفيف الدور الإيراني في الجنوب، وإعادة توزيعه باتجاه الشرق والشمال الشرقي للضغط على الأميركيين"، مشيرة إلى أن "روسيا لا تمانع هذا التوجه".

ونقلت الصحيفة عن مراقبين مطلعين إن "النظام ومنذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، أعاد توزيع أوراقه، وقرر المضي قدما في استراتيجية من شعبتين: تعزيز العلاقة مع إيران لمقارعة الأميركيين والإسرائيليين الذين يواصلون الضغط على النظام السوري من خلال الضربات العسكرية الجوية الإسرائيلية، والوجود الأميركي العسكري في شرق سوريا، وتعزيز العلاقات مع العرب لمواجهة الأتراك وفتح قنوات اتصال من خلالهم مع الأوروبيين والأميركيين".

وقالت إن "توزيع الأدوار الجديد ضمن استراتيجية دمشق، اقتضى تطوير الصلات مع دول عربية من دون إغضاب روسيا، وإعادة الأمور إلى سياقها مع الإيرانيين عبر إرسال وزير الخارجية فيصل المقداد ونائبه بمهمة عاجلة إلى طهران، للتوافق على الخطوط العريضة للتوجه السوري الجديد، بما في ذلك دعوة الرئيس الإيراني رئيسي لزيارة العاصمة السورية دمشق".

وأشارت الصحيفة إلى إن الوجود الإيراني العلني في الجنوب السوري تراجع في الآونة الأخيرة بالتزامن مع المساعي الروسية الرامية لتحقيق انفتاح دولي النظام السوري، في مقابل تعزيز وجود طهران العسكري بشكل لافت في مناطق شرق سوريا والبادية.

وأشارت الصحيفة إلى تراجع مشاهد الوجود الإيراني وأذرعه في دمشق وأحيائها، خاصة القديمة منها، ومحاصرته في "السيدة زينب" جنوب دمشق، ومنع تمدده شمالا باتجاه مناطق "يلدا وبييلا وبيت سحم" القريبة من دمشق من قبل روسيا.

ولفتت إلى أن قوات "الفرقة الرابعة" أزالت بعض حواجزها في ريف دمشق الغربي وحلت محلها نقاط أمنية، وذلك بعد تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطقه وتكثيفها مؤخرا، مستهدفة مقرات إيرانية.