حافظ الأسد يبحث عن موطئ قدم في السويداء وشبح الكبتاغون يخيّم على المحافظة

حافظ الأسد يبحث عن موطئ قدم في السويداء وشبح الكبتاغون يخيّم على المحافظة
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل - فريق التحرير (السويداء)

مع دخول "سوريا الأسد" ساحة المنافسة بإنتاج وتصدير المخدرات إلى العالم بشحنات هي الأضخم تاريخيا، برزت أسماء هوامير التجارة غير المشروعة، والتي غالبا ما تنتهي بكنية "الأسد"، أو غيرها من العائلات ذات الصلّة برأس النظام السوري، وآخرها كان اسم سامر كمال الأسد.

ومؤخّراً، تحدّثت تقارير صحفية عن مساعٍ يبذلها شخص آخر في العائلة ذاتها، لإنشاء موطئ قدم في محافظة السويداء جنوب سوريا، الحدودية مع الأرن، وسط مخاوف وشكوك من أن الغاية تحويل المحافظة إلى معبر لتجارة المخدرات.

وذكرت شبكة السويداء 24 المحلية في تقرير، أنّ حافظ منذر الأسد أرسل مندوبين عنه إلى المحافظة حاملين عرضا للفصائل المحلّية والوجهاء، يتضمّن إنشاء الأسد شركة للنقل والشحن، ونصب حواجز ترفيق لحماية القوافل التجارية.

وأضافت الشبكة أنّ الأسد أوضح في عرضه عن قدرته احتكار شركات النقل عبر إغلاق جميع الشركات الموجودة.

في المقابل، عرض الوفد على الوجهاء تجنيد شبان من السويداء ضمن ميليشيات الترفيق بين دمشق والسويداء.

وأوضحت الشبكة أن غالبية من التقاهم الوفد رفضوا ما طرحه الوفد، مبدين تخوّفات جدّية من أن يكون المشروع يهدف إلى تحويل المحافظة إلى معبر لتهريب المخدرات.

وحافظ الأسد حفيد شقيق رأس النظام السابق، حافظ الأسد (جميل)، ومن مواليد 1987، ويتّهم بتجارة المخدرات على نطاق واسع وفقا للشبكة.

مخدرات "سوريا الأسد"

وعرفت سوريا التي يقيم نظامها علاقات متينة مع ميليشيا حزب الله اللبنانية، على أنّها أرض عبور للمخدرات قبل أن تؤكّد تحقيقات أجرتها صحف موالية للنظام (منها الأيام)، عن انقلاب الصورة، وتحوّل البلاد إلى أرض إنتاج.

واتّهمت دول عدّة الميليشيا اللبنانية بتسليح نفسها عبر تجارة المخدرات، وأبلغت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية أعضاء في الكونغرس، أنها توصلت إلى أدلة تثبت ضلوع الحزب في أعمال تهريب وتجارة مخدرات ضخمة حول العالم، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن تايمز في تقرير سابق (عام 2016).

وفي مطلع تموز/ يوليو الجاري، أعلنت السلطات الإيطالية عن ضبط شحنة مخدرات (حبوب كبتاكون) قادمة من سوريا، كأكبر شحنة تمّ ضبطها على الإطلاق في العالم.

وبينما اتّهمت الشرطة الإيطالية تنظيم "داعش" المتهالك في البادية السورية بالوقوف وراء الشحنة، كشف تحقيق لصحيفة دير شبيغل الألمانية (3تموز/ يوليو) أن شحنة المخدرات التي صادرتها إيطاليا ليست للتنظيم.

وأكّدت الصحيفة أنّ عم رأس النظام، سامر كمال الأسد يقف وراء الشحنة، وأنّه يدير مصنعا في قرية البصة جنوبي اللاذقية، لإنتاج المواد المخدرة.