مخدرات حزب الله وبشار الأسد تنتشر في مدارس سوريا

مخدرات حزب الله وبشار الأسد تنتشر في مدارس سوريا
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس (وحدة الرصد)

نداء بوست- أخبار سورية- متابعات

باتت ظاهرة ترويج وتعاطي المخدرات منتشرة في العديد من مدارس ريف دمشق، خلال الفترة الماضية. بالتزامن مع تسهيلات كبيرة يقدمها النظام السوري للتجار والمروجين من ضباطه وعناصره في جلب المواد الممنوعة وبيعها.

وشهدت سورية منذ عام 2011 حالة من الدمار على كافة الأصعدة، مع مرور سنوات النزاع المسلّح وما تبعها من مناطق نفوذ متفرقة لميليشيات تابعة للنظام.

ومع مرور الزمن دخلت تجارة المخدرات وآلية ترويجها مرحلةً جديدة في عموم سورية، ليتم تحويل سورية ليس فقط لبلد حرب بل لبلد مصدِّر ومصنِّع للمخدرات.

وتشير المعلومات إلى أنّ "نسبة 60 بالمئة من متعاطي المخدرات هم من الشباب، و85 بالمئة منهم أدمنوا نتيجة رفاق السوء، كما تبين أن معظم الذين يتعاطون المخدرات من هذه الفئة يعترفون أنهم يتناولونها بسهولة باعتبار أن القانون يعامل المتعاطين على أساس أنهم ضحايا يجب معالجتهم".

وفي كثير من الأوقات قالت مصادر محلية في مناطق سيطرة نظام الأسد: إنّ "ميليشياته تجبر بعض طلاب المدارس الإعدادية والثانوية على العمل في ترويج المخدرات داخل مدارسهم مقابل إعطائهم متطلباتهم من الحبوب بشكل مجاني. 

وتشير المصادر إلى أن عناصر مجموعة تابعة للفرقة الرابعة كقوة رديفة في وادي بردى، يتخذون من الأكشاك المنتشرة في قرى كفير الزيت، ودير مقرن، والحسينية وإفرة، مركزاً رئيسياً لبيع الحبوب المخدرة وبشكل علني. 

ويشرف على إدخال المواد المخدرة إلى سورية من لبنان قياديون بارزون في حزب الله والميليشيات المحلية التابعة له في المنطقة.

كما أن بعض المعلمين تورطوا في تعاطي المخدرات وتعاونوا مع طلاب لديهم لنشرها بين بقية الطلاب، الأمر الذي تسبب بإدمان طلاب في المرحلتين الإعدادية والثانوية على المخدرات، وتسرب قسم منهم من الدوام الدراسي بشكل كامل، بحثاً عن مصادر للحصول على المال بهدف تغطية نفقاتها.

تشير وسائل الإعلام، إلى أن المخدرات تنتشر في معظم المحافظات السّورية وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة النّظام السّوري، لا سيما في المناطق الجنوبية كالسّويداء ودرعا والقنيطرة والعاصمة دمشق وريفها.

كما أنّ ميليشيات حزب الله وأقرباء بشار الأسد، يتخذون من ترويج الحشيش والحبوب المخدرة مصدرَ رزقٍ أساسياً لهم. حيث إن المراهقين وطلاب المدارس هم الهدف الأول لسوق التصريف.  كما يعتمدون على تصديرها إلى دول الجوار وبالأخص إلى الأردن، حيث تكافح السلطات الأردنية عمليات التهريب على حدودها بشكل يومي.

يُذكر أنه في أواخر الشهر الماضي، أعلنت السلطات الأردنية عن مقتل 27 مُهرِّباً وإصابة آخرين خلال إحباطها لعملية تهريب مخدرات على الحدود مع سورية، وذلك بعد أيامٍ من تغيير الأردن لقواعد الاشتباك.

وجاء التغيير الأردني لقواعد الاشتباك بعد مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة ثلاثة جنود في اشتباكات مع المهربين، لتعلن عمّان أنّها غيّرت القواعد المعمول بها على الحدود مع سورية للتصدي لعمليات التهريب.