أكثر من 1900 طفل معظمهم سوريون وصلوا دون ذويهم لهولندا خلال 2021
أفادت وسائل إعلام هولندية، أن عدد الأطفال القادمين من دون ذويهم إلى هولندا، وصل في العام 2021 إلى أكثر من 1900 طفل، نصفهم قادمون من سوريا. وبحسب أحدث الأرقام والإحصائيات الصادرة عن دائرة الهجرة والجنسية (IND) الهولندية، منذ مطلع عام 2021 وحتى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فإن 1916 من القصّر غير المصحوبين بذويهم، تقدموا بطلب للحصول على اللجوء في هولندا. وأوضحت صحيفة "تراو" الهولندية في تقرير لها، أن غالبية القصر كانوا من سوريا، إذ1 بلغت نسبتهم 47 في المئة من مجموع القُصر الذين تقدموا بطلب لجوء في هولندا، تليها إريتريا بنسبة 11 في المئة، والصومال بنسبة 8 في المئة، ومعظمهم هم من القُصر الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عاماً. وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يمكن إيواء القُصر الذين يصلون إلى هولندا بمفردهم في مراكز طالبي اللجوء العادية، لذلك هم يعيشون في مراكز إيواء صغيرة معدة خصيصاً لهم حيث يتم الإشراف عليهم. وبسبب الزيادة الهائلة في عدد القصر غير المصحوبين بذويهم الذين يتقدمون بطلب للحصول على اللجوء في هولندا، فإنه هناك نقص في أماكن الاستقبال المخصصة لهم. إذ يمكن للأطفال من مْن هم دون سنّ الخامسة عشر في هذه الحالة، العيش مع أقاربهم في حال كان لديهم أقارب في هولندا، وفقاً لقوانين اللجوء في هولندا. بحثاً عن "حياة أفضل" بحسب تقرير الصحيفة الهولندية أنه ليس من الواضح سبب الزيادة المفاجئة في عدد الأطفال الذين يسافرون بمفردهم ويتقدمون بطلب للحصول على اللجوء في هولندا مقارنةً بأعوام سابقة. وقالت إن الأطفال القصر قد يقررون السفر بمفردهم إلى الدول الأوروبية بحثاً عن حياة أفضل، أو لأن حياتهم في خطر في بلادهم، ولكن يمكن أيضاً أن يرسل الآباء أبناءهم إلى هولندا ليتمكن الطفل من لم شمل بقية أفراد الأسرة إلى هولندا أيضاً بعد أن يحصل على تصريح الإقامة. وتتخوف الصحيفة من حول تعرض أولئك القصر للاتجار بالبشر والاستغلال، خلال رحلة اللجوء القاسية. إذ بحسب بحث سابق أجراه مركز البحث العلمي والتوثيق التابع لوزارة العدل والأمن "Wodc"، أن الأطفال الإريتريين غالباً ما يغادرون دون إبلاغ عائلاتهم، بينما "تُحضّر العائلات السورية لرحلة اللجوء بشكل جماعي وبشكل جيد"، وفقاً للبحث. وبحسب الأرقام الصادرة عن "IND"، في عام 2019، وصل 180 من الأطفال القصر غير المصحوبين بذويهم ممن هم دون سن الرابعة عشرة، 95 طفلاً، أي أكثر من النصف، كانوا من سوريا، تقريباً ضعف العدد الذي كان في عام 2018، حيث كان عددهم لا يتجاوز الـــ 50 طفلا، بحسب الأرقام الصادرة عن دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية. وفي عام 2020 وصل عدد القصر غير المصحوبين بذويهم إلى 986 طفلا بحسب الأرقام الصادرة عن "IND". وكانت وكالة الإحصاء الوطنية الهولندية (CBS)، قد نُشرت يوم الاثنين الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، احصائية قالت فيها، إن مجموع طلبات اللجوء إلى هولندا، بلغت لأول مرة في الربع الثالث من العام 2021، ثمانية آلاف و 845 شخصًا، وهذا الرقم هو ضعف إجمالي الربع الثاني، وأعلى رقم تسجله منذ نهاية عام 2015. وبحسب ما نقله موقع Dutch News الهولندي عن التقرير، فإن العدد الأكبر هو من اللاجئين السوريين وبلغ عددهم 2550 شخصًا، تلاهم الأفغان بعدد 1565 شخصًا للحصول على لجوء. ويقيم 11 ألف لاجئ ممن لديهم تصاريح إقامة في مراكز اللاجئين العادية، إذ ما زالوا ينتظرون دورهم للحصول على منازل للسكن، بالإضافة إلى ذلك، لا يزال آلاف الأشخاص ينتظرون تقييم حالاتهم من قبل دائرة الهجرة (IND). وفي 25 من أيار الماضي، رفض البرلمان الهولندي اقتراحات مقدمة من أحزاب هولندية، حول إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وإعلان سوريا أو مناطق فيها آمنة. وحتى نهاية شهر نيسان الماضي، بلغ عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى هولندا، هو 45240 سورياً، بحسب ما قالت الناطقة باسم وزارة العدل والأمن الهولندية شارلوت هيس، في تصريحات خاصة لتلفزيون سوريا. مشيرةً إلى أن هذه الأرقام تتعلق بطلبات اللجوء من الأشخاص الحاملين للجنسية السورية، لافتة إلى أنه "لا يمكن تقديم معلومات عن أعداد اللاجئين ما قبل 2013 لأنه لم يتم التحقق من صحتها في نظام IND METiS".
