إسطنبول.. شابة سوريّة تردّ على موقف عنصري بطريقة حضارية

إسطنبول.. شابة سوريّة تردّ على موقف عنصري بطريقة حضارية
ملكية الصورة: تفاصيل برس
تفاصيل برس - إسطنبول - خاص

ردّت شابّة سوريّة في إسطنبول التركية، على موقف عنصري تعرّضت له قبل يومين، بطريقة مختلفة، جعلت من سكّان الحي الذي تسكنه رِفقة عائلتها يشعرون بالخجل من الأتراك الذين ضايقوها.

وتعرّضت الشابة السوريّة (ح. ش) لموقف عنصري في مدينة إسطنبول، يوم الإثنين، من قبل مجموعة من الأتراك في الحي الذي تسكنه بريف المدينة.

وفي تفاصيل الحادثة، قالت الشابة "ح. ش" في حديث خاص لموقع "تفاصيل برس" إن مجموعة من الأشخاص انهالوا عليها بالسباب والشتائم بعدما طلبت منها سيدة تركية، مساعدتها في قطاف ورق العنب من شارع عام، ومن شجرة لا يملكها أحد.

وأضافت الشابة أنّ الأشخاص لم يقتنعوا بأي تبرير قدّمته لهم، وغير ذلك فقد مارسوا ترهيباً كبيراً ضدّها، وطالبوها بالرحيل من بلادهم.

وأكّدت الشابة السورية أنّها لم توجّه لهم أي إهانة وحاولت مراراً إيصال صورة ما حدث بالشكل الواقعي لهم إلّا أنهم أصرّوا على معاملتها بمنتهى العنصرية، وفق قولها.

وبعد سيل من الإهانات والكلام العنصري بحقّها، توجّهت إلى مختار الحيّ ومعها "باقة زهور"، كانت قد اشترتها من متجر لبيع الورود، رغم ضيق الحال الذي تعيشه وأسرتها، وطلبت منه إرسالها إلى الأشخاص وشرحت له القصة كاملةً وأنّها كانت تساعد سيدة تركية طاعنة في السنّ، في قطاف الورق، ولم تتقصّد أذية أحد في تركيا لا ماديّاً ولا معنويّاً.

ولاقى تصرّف الشابّة، استحسان جيرانها الأتراك، وفي الوقت نفسه أبدوا امتعاضاً مما تصرّف به بعض العنصريين في الحيّ تجاه الشابّة.

أحد شهود العيان في الحيّ أكّد أنّ الشابة وعائلتها جاؤوا منذ فترة وسكنوا في الحيّ وهم من الجيران الهادئين الجيدين، وليس لديهم أي تصرفات مزعجة، على العكس فهم أناس لطفاء وأصحاب بُعد إنساني، وفق ما يقول المتحدث وهو تركي الجنسية.

والشابة السورية، هي ابنة معتقل سوري في سجون نظام الأسد، وقد لجأت مع عائلتها إلى تركيا قبل سنوات، وهي واحدة من ملايين السوريين في تركيا الذين تسبب نظام الأسد بتهجيرهم.