هل طلبت روسيا من الأسد عدم المشاركة بمباحثات "الدستورية"؟

هل طلبت روسيا من الأسد عدم المشاركة بمباحثات "الدستورية"؟
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس - رصد

أكد عضو "اللجنة الدستورية" عن المعارضة السورية، أحمد العسراوي أن "الجولة التاسعة" من مباحثات الدستور السوري، ستبدأ في التاريخ المُتفق عليه في جنيف. يأتي ذلك، بعد تداول أنباء عن إبلاغ روسيا النظام السوري بعدم المشاركة في "الجولة التاسعة"، التي تُعقد في جنيف في الفترة الممتدة بين 25 إلى 29 تموز/يوليو القادم. وشكك العسراوي في حديثه لـ"عربي21"، بدقة هذه الأنباء، مشددا على عدم وجود أي تغيير على مكان أو تاريخ انعقاد الجولة المقبلة. وحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أبلغت موسكو دمشق بعدم المشاركة في اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف تحت قبة الأمم المتحدة، كما أبلغت روسيا الأطراف الغربية أنها لن تمدد القرار الدولي الخاص بإيصال المساعدات عبر الحدود لدى انتهاء مدته في 10 تموز/يوليو القادم. وكانت روسيا قد اقترحت الأسبوع الماضي، تغيير مكان انعقاد مباحثات الدستور السوري من جنيف، مرجعة ذلك إلى موقف سويسرا "العدائي" تجاه روسيا، على خلفية ما يجري في أوكرانيا. وحسب وكالة "سبوتينك" الروسية، اقترح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، نقل مقر اجتماعات اللجنة الدستورية "من جنيف إلى مسقط أو أبو ظبي أو الجزائر"، وهو ما رفضته المعارضة بشكل حاسم، تمسكا منها بالمرجعية "الأممية" للمباحثات. بدورها، نفت عضو "اللجنة الدستورية" السورية إيلاف ياسين تسلّم قائمة "المجتمع المدني" بلاغا بإلغاء أو تأجيل موعد انعقاد اجتماع اللجنة المقبل.

وفي حديث خاص لـ"عربي21"، أكدت ياسين عضو قائمة "المجتمع المدني"، أن الأخيرة لم تُبلغ من قبل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون عن تأجيل أو إلغاء "الجولة التاسعة". في المقابل، لم يؤكد المتحدث باسم "المصالحة الوطنية" التابعة للنظام السوري، عمر رحمون، تسلم دمشق مثل هذا الطلب من روسيا، وقال لـ"عربي21": طرحت روسيا تغيير مكان انعقاد المباحثات من جنيف، بسبب المضايقات الغربية على تنقل المسؤولين الروس. وأضاف أن روسيا باتت بحاجة مكان أكثر "حيادية" من جنيف، وهذا ما أفصحت عنه روسيا على العلن، لافتا إلى أن "الطلب الروسي كان بالتنسيق مع دمشق". وقال رحمون؛ إن "التنسيق بين روسيا وإيران ودمشق، يتم بشكل دائم"، مستدركا: "لكن لا معلومات مؤكدة عن إبلاغ روسيا دمشق بعدم المشاركة في الجولة الدستورية القادمة". ولم يُعلق مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون على هذه الأنباء. وتسعى روسيا إلى إنهاء الدور الغربي في الملف السوري، وتتطلع من خلال طلب تغيير مكان انعقاد المباحثات الدستورية من جنيف، حيث مقرات الأمم المتحدة، إلى أن تستأثر بالملف السوري بشكل كامل، لفرض شكل حل يناسب رغباتها ومصالح حليفها نظام الأسد، حسب مصادر المعارضة السورية.

 

المصدر: عربي21