أحمد كنجو.. قبل أن تُنسى كأنك لم تكُن

أحمد كنجو.. قبل أن تُنسى كأنك لم تكُن
ملكية الصورة: الإنترنت
تفاصيل برس - رزق العبي

منذ أيام وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي، تغصّ بمقاطع فيديو للشاب السوري أحمد كنجو اللاجئ في تركيا، وسط مجموعة من الأتراك يتداولون حديثاً بات مكرراً بشكل شبه يومي عبر الإعلام التركي.

فجأة أصبح الشاب الصغير مشهوراً "فيسبوكياً" يجمع اللايكات بعد نشر البوستات والصور على صفحته الشخصية التي أصبح عدد أصدقائه ومتابعيه فيها بالآلاف، فاضطر لفتح صفحة رسمية له.

أحمد الذي تداولت وسائل إعلام تركية جانباً مهماً من كلامه وتضامن مع بعض الأتراك، والكثير من السوريين تحوّل إلى شخصية عامة، ستكون فيما بعض منتهية الصلاحية لو استمر على منوال الذين سبقوه ممن لمعوا فجأة ودون أي كفاح أو نجاح ملموس.

الكثير من المتابعين يثنون على أحمد الذي يرى في ذلك الإعجاب فخراً وسروراً وراحة نفسية تجعله متخبّطاً في كثير من المنشورات التي ينشرها، لدرجة أنه صار يتحدّث بلغة الجماعة عن نفسه "نحن..".

لكن في نفس الجانب لم يُقدم أحد لأحمد نصيحة عدم الوقوع في فخّ الشهرة اللحظية التي غرق فيها حتى ركبتيه.

لهذا من الضروري لفت النظر إلى أمر مهم يجب على أحمد تداركه سريعاً قبل أن يستمر في الانزلاق والوصول إلى العتمة من جديد.

نحن "متابعيك" من السوريين نعرف الوجع السوري ونعيشه، فلا تعتمد على جماهيريتنا في شهرتك.

حدد رسالتك، نعم رسالتك ليست واضحة أبداً حتى اليوم، فأنت إلى الآن تنشر بوستات لا يوجد فيها أي فائدة.

توجّه إلى الجمهور التركي قبل أن تُصبح منسياً لديهم، فالآن لديك فرصة ليتابعوك.

بعد أن يُصبح لديك رصيد من الجمهور التركي "غير الفيسبوكي" ابدأ بالحديث عن هموم ومشاكل السوريين في تركيا.

غير ذلك يا أحمد.. وإذا بقي جمهورك سوريّاً ستعود للعتمة من جديد، مثل كثيرين